واحدة من العلامات الفارقة لاحترام الذات والعيش باستقلالية فكرية، هي القدرة الأتوماتيكية على وضع .حدود مع الناس
من دون خوف أو ذنب (ركز هنا على كلمة ذنب). بحيث تكون قادرًا على احترام نفسك، وقول “لا” في المكان المناسب لها، دون المجاملات المبالغة، وأيضًا دون فقدان روح الرفق والتعاون مع البشر.
لكن للأسف، يخلو الوعي العربي من مفهوم الحدود والاستقلالية الطاقية، فهو مفهوم شبه معدوم هناك. فنرى وعي المجتمعات العربية، تحاول أن تخترق حدودك الخاصة معظم الوقت، وتنتزع فرادتك الفكرية. لذلك من المهم أن تدرب عقلك الباطن على وضع هذه الحدود باتّزان، لتكون مرتكزًا أكثر في نفسك (أنا أعرف هذا التحدي، لأني عشت حياتي في السابق من دون أي حدود صحية، وبالمحاولات المتكررة لكسب ثقة الناس عند طريق التخلي عن حدودي الخاصة، والذي أدى الى التنمر).
ولأني قمت بشفاء هذا الألم العميق من داخلي، قررت أن أساعدك بالمثل عن طريق هذا التأمل الخيميائي، لتمكين عقلك الباطن على وضع حدود صحية بينك وبين الناس، بطريقة تساهم في إثراء حياتك، وأيضًا بمراعاة الوصل والرحمة بينك وبين الناس.
هنا تبدأ رحلة العودة إلى سلامك الداخلي. في هذه التأملات، تدخل إلى المساحات العميقة فيك حيث تسكن الندوب والمخاوف القديمة، لتمنحها ضوء الوعي والحب. هي لحظات تُذيب الألم العاطفي، وتحرّر الصدمات، وتفتح المجال لتدفق الوفرة والانسجام. فكل تشافٍ هو خطوة نحو ولادة جديدة، وكل تغيير هو عبور نحو نسخة أصدق منك، أكثر قوةً وحرية.
هي ومضات وعي مكثّفة، تمنحك لحظة تنفّس وتجديد في خضمّ يومك. بضع دقائق فقط تكفي لتعيدك إلى مركزك، ترفع طاقتك، وتفتح لك نافذة حضور عميق. تأملات قصيرة، لكنها تحمل أثر عميق يُرافقك طوال اليوم.
هي لقاءات حيّة تنبض في اللحظة، يفتح فيها د. إيهاب بوابة التأمل مباشرة معك، بلا تخطيط مسبق. تأملات تنبع من طاقة الآن، تستجيب لاحتياج اللحظة، وتسمح للوعي الجمعي أن يقود الرحلة. في هذه المساحات، يتجلّى الحضور النقيّ، فنذوب معًا في تجربة آنية تُعيدنا إلى الجوهر وتترك في الروح أثر لا يُنسى.