كما تعرف، لدى لكل إنسان سبع مراكز طاقية (شاكرات) تتحرك فيها الطاقة بيسر (أو هذا ما يفترض أن يكون عليه الأمر). ولكن إن بدأتْ الشوائب الطاقية بالتجمع في هذه المراكز، ستبدأ الطاقة بالتجلط، ولن ترتفع طاقتك إلى المراكز العليا، والتي هي مسؤولة عن الحب الكوني والابتكار والحدس والتنوير.
ولكن لماذا يحدث الانسداد في هذه الشاكرات؟ لتبسيط الإجابة، فكّر بجسدك المادّي للحظة، فماذا سيحصل إن لم تستحم لأسبوع، بل شهر، بل سنة؟ – طبعًا غير أنك قد تخسر كل أصدقائك بسبب الرائحة! – ستبدأ مسامات جلدك بالانسداد، وستشعر بشيء من الثقل والتعفن. كذلك الحال بالنسبة لمراكز الطاقة، بل هي أكثر حساسية، لذلك فهي تحتاج العناية أكثر من جسدك المادي.
فكما يحتاج جسدك المادي للتنظيف بالماء، مراكز الطاقة السبعة تحتاج التنظيف الدائم لتحافظ على تدفق الطاقة بيسر وسهولة من خلالك. وفي هذا التأمل الخيميائي، والذي يعتمد على الخيال وتفعيل أصوات معينة في كل شاكرة، ستقوم بعملية “شاور” طاقي لشاكراتك لتقوم بتنظيفها واحيائها، ليزيد التدفق فيهم، وبالتالي يزيد التدفق والحلول والابداع في حياتك.
هنا تبدأ رحلة العودة إلى سلامك الداخلي. في هذه التأملات، تدخل إلى المساحات العميقة فيك حيث تسكن الندوب والمخاوف القديمة، لتمنحها ضوء الوعي والحب. هي لحظات تُذيب الألم العاطفي، وتحرّر الصدمات، وتفتح المجال لتدفق الوفرة والانسجام. فكل تشافٍ هو خطوة نحو ولادة جديدة، وكل تغيير هو عبور نحو نسخة أصدق منك، أكثر قوةً وحرية.
هي ومضات وعي مكثّفة، تمنحك لحظة تنفّس وتجديد في خضمّ يومك. بضع دقائق فقط تكفي لتعيدك إلى مركزك، ترفع طاقتك، وتفتح لك نافذة حضور عميق. تأملات قصيرة، لكنها تحمل أثر عميق يُرافقك طوال اليوم.
هي لقاءات حيّة تنبض في اللحظة، يفتح فيها د. إيهاب بوابة التأمل مباشرة معك، بلا تخطيط مسبق. تأملات تنبع من طاقة الآن، تستجيب لاحتياج اللحظة، وتسمح للوعي الجمعي أن يقود الرحلة. في هذه المساحات، يتجلّى الحضور النقيّ، فنذوب معًا في تجربة آنية تُعيدنا إلى الجوهر وتترك في الروح أثر لا يُنسى.